{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}فللمفسرين فيه وجوه:أحدها: قال الكلبي: السبب فيه لأن يمينه مغلولة إلى عنقه ويده اليسرى خلف ظهره.وثانيها: قال مجاهد: تخلع يده اليسرى فتجعل من وراء ظهره.وثالثها: قال قوم: يتحول وجهه في قفاه، فيقرأ كتابه كذلك.ورابعها: أنه يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره لأنه إذا حاول أخذه بيمينه كالمؤمنين يمنع من ذلك وأوتي من وراء ظهره بشماله فإن قيل أليس أنه قال في سورة الحاقة: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه بِشِمَالِهِ} [الحاقة: 25] ولم يذكر الظهر والجواب: من وجهين:أحدهما: يحتمل أن يؤتى بشماله وراء ظهره على ما حكيناه عن الكلبي.وثانيها: أن يكون بعضهم يعطي بشماله، وبعضهم من وراء ظهره.